3:45 ص

البكاء عند قراءة القرءان


قال النووي : البكاء عند قراءة القرآن صفة العارفين وشعار الصالحين ، قال الله تعالى : إذا تتلى عليهم أياتنا خروا سجدا و بكيا والأحاديث فيه كثيرة . قال الغزالي : يستحب البكاء مع القراءة وعندها ، وطريق تحصيله أن يحضر قلبه الحزن والخوف بتأمل ما فيه من التهديد والوعيد الشديد والوثائق والعهود ثم ينظر تقصيره في ذلك ، فإن لم يحضره حزن فليبك على فقد ذلك وأنه من أعظم المصائب 

وفي أجمل ما يروى في خواطر البكاء عند تلاوة القرءان أن النبي - صلى الله عليه وسلم - أتى بني ظفر ومعه ابن مسعود وناس من أصحابه ، فأمر قارئا فقرأ ، فأتى على هذه الآية : فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا فبكى حتى ضرب لحياه ووجنتاه فقال : يا رب ، هذا على من أنا بين ظهريه فكيف بمن لم أره . وأخرج ابن المبارك في الزهد من طريق سعيد بن المسيب قال : ليس من يوم إلا يعرض على النبي - صلى الله عليه وسلم - أمته غدوة وعشية فيعرفهم بسيماهم وأعمالهم . فلذلك يشهد عليهم  "
 
فاللهم اجعلنا ممن يبكون عند قراءة القرءان العظيم و لين قلوبنا لذكرك و لا تجعلها كالحجارة أو أشد قسوة إنك على كل شيء قدير
أميين..امين