11:21 م

خواطر عن الموت..يا ابن آدم


ولدتك أمك يا ابن آدم باكيآ والناس حولك يضحكون سرورآ .. فاحفظ لنفسك أن تكون اذا بكوا في يوم موتك ضاحكآ مسرورآ

من أقوال السلف في الموت

1- قال الحسن : فضح الموت الدنيا فلم يترك لذي عقل

عقلا

2- قال بعض العلماء لأحد إخوانه :

احذر الموت في هذه الدنيا قبل أن تصير إلى دار تتمنى

فيها الموت فلا تجده .

3- كان ابن سيرين إذا ذكر الموت عنده مات كل عضو منه

4- قال أبو الدرداء : إذا ذكرت الموت فعد نفسك أحدهم

5- قالت عائشة لامرأة : أكثري ذكر الموت يرق قلبك

6- وقال إبراهيم التيمي :

شيئان قطعا عني لذة الدنيا : ذكر الموت ، والوقوف بين

يدي الله

7- وقال الحسن : من عرف الموت هانت عليه مصائب

الدنيا

8- وقال الحسن : ما ألزم عبد ذكر الموت إلا صغرت الدنيا

عنده

وفي الحديث : أكثروا ذكر هاذم اللذات


ذكر الموت جلل

يزعزع أركان النفوس..و يكسر شوكتها

حين نعلم أن مهما عمرنا فاننا يوماً راحلون

فحري بنا أن نتزود لرحلة الخلود....

.فلا مجال للعودة و لا مجال للعمل انما حساااب

**

سلمان الفارسي رضي الله عنه و أرضاه

بكى سلمان الفارسي عند موته , فقيل له : ما يبكيك ؟

فقال : عهد إلينا رسول الله صلى الله عليه و سلم أن يكون زاد أحدنا كزاد الراكب , و حولي هذه الأزواد .

و قيل : إنما كان حوله إجانة و جفنة و مطهرة !

-الإجانة : إناء يجمع فيه الماء

الجفنة : القصعة يوضع فيها الماء و الطعام

المطهرة : إناء يتطهر فيه. -


**

عبدالله بن عمر رضي الله عنهما

قال عبدالله بن عمر قبل أن تفيض روحه :

ما آسى من الدنيا على شيء إلا على ثلاثة :

ظمأ ا لهواجر ومكابدةالليل و مراوحة الأقدام بالقيام لله عز و جل ,

و أني لم أقاتل الفئة الباغية التي نزلت

(و لعله يقصد الحجاج و من معه).


**


الإمام الشافعي رضي الله عنه

دخل المزني على الإمام الشافعي في مرضه الذي توفي فيه

فقال له :كيف أصبحت يا أبا عبدالله ؟!

فقال الشافعي : أصبحت من الدنيا راحلا, و للإخوان مفارقا , و لسوء عملي ملاقيا , و لكأس المنية شاربا , و على الله واردا , و لا أدري أروحي تصير إلى الجنة فأهنيها , أم إلى النار فأعزيها , ثم أنشأ يقول :


و لما قسـا قلبي و ضاقـت مذاهبي


جـعـلت رجـائي نحـو عفـوك سلـما


تعاظـمــني ذنبــي فلـما قرنتـه


بعـفــوك ربـي كـان عفوك أعظـما


فما زلت ذا عفو عن الذنب لم تزل


تجـود و تعـفـو منــة و تكـرمـا


**

عبدالله بن المبارك

العالم العابد الزاهد المجاهد عبدالله بن المبارك , حينما جاءته الوفاة إشتدت عليه سكرات الموت

ثم أفاق .. و رفع الغطاء عن وجهه و ابتسم قائلا : لمثل هذا فليعمل العاملون .... لا إله إلا الله ....

ثم فاضت روحه.


**


الفضيل بن عياض

العالم العابد الفضيل بن عياض الشهير بعابد الحرمين

لما حضرته الوفاة , غشي عليه , ثم أفاق و قال : وا بعد سفراه ... وا قلة زاداه ...!


**


الإمام العالم محمد بن سيرين

روي أنه لما حضرت محمد بن سيرين الوفاة , بكى , فقيل له : ما يبكيك ؟

فقال : أبكي لتفريطي في الأيام الخالية و قلة عملي للجنة العالية و ما ينجيني من النار الحامية.


**


معاذ بن جبل رضي الله عنه

و أرضاه الصحابي الجليل معاذ بن جبل .. حين حضرته الوفاة .. و جاءت ساعة الإحتضار .. نادى ربه ... قائلا .. : يا رب إنني كنت أخافك , و أنا اليوم أرجوك .. اللهم إنك تعلم أنني ما كنت أحب الدنيا لجري الأنهار , و لا لغرس الأشجار .. و إنما لظمأ الهواجر , و مكابدة الساعات , و مزاحمة العلماء بالركب عند حلق العلم . ثم فاضت روحه بعد أن قال :لا إله إلا الله ... روى الترمذي أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال .. : نعم الرجل معاذ بن جبل و روى البخاري أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أرحم الناس بأمتي أبوبكر .... إلى أن قال ... و أعلمهم بالحلال و الحرام معاذ .

**

بلال بن رباح رضي الله عنه

و أرضاه حينما أتى بلالا الموت .. قالت زوجته : وا حزناه .. فكشف الغطاء عن وجهه و هو في سكرات الموت ..

و قال : لا تقولي و احزناه , و قولي وا فرحاه ثم قال : غدا نلقى الأحبة ..محمدا و صحبه .

**
اللهم ارزقنا حسن الخاتمة